حتى لا تتكسر أجنحة الحب

عدد الرسائل : 6 تاريخ التسجيل : 18/12/2007

غرِّدي مع الطيور 000 ورقصي مع الزهور أنت للهناء سُطور 000 فاملئي الدّنا سُرور خُلقتي لتملئي الدّنــا أُنساً ، وتمسي للهنا همساً وبُرئتِ لتكوني للقْلب إسماً ، وللعاطفة رسماً بل أنت أجلُّ وأسمى لَكََـم في عُلاك من العلو وكـــم في ذراكِ من السمّو ، فما لك ولذاك الدّنو؟ هل ترضى الشمسُ بالليل مؤنساً وسميراً ، أم تقنع النجوم بغير العلياء مسيراً ؟أم يفرح البدر بغير ضياه في الظلام مصيراً ؟ كنتِ وكان الحرم القدسي مثواكِ ..... وسرتِ وسارت الأجيال بهداكِ فإن تعلي يعلُ الرجال بعلاكِ ..... وإن تهوي للأرض تهو الأبطال لدنياكِ تأملي في الواقع ...... وتوقعي في التأمل ..... أيُّ قلم يرسمُ البداية لبواعثِ أفكاركِ ..... وبأيِّ لون تُصبغُ النهاية لغاياتِ أطواركِ ..... أيُّ إبرة تحيكُ لكِ الذوقَ الرفيع لملابس عِفتكِ ...... وبأيِّ أمنيةٍ ترجينَ الربيعَ لضياء مقلتكِ .... يا نصف الأمــة وأمَّ نصفها .... يامن ستهزُّ السرير يوماً فيهتز العالم لهزها أي جرحٍ أصاب المجتمع لما أصيب فيكِ ...... وأيُّ حرجٍ أصابكِ لما أُصيب المجتمع ....... هل هان فهنتِ عليه أم هُنتِ فاستهنت به ..... اسمعي لجمرة الشرفِ الحمراء وهي تأطُّ تحت الرماد الزيف الجاثم قائلة : لا لركـــــاب الموضة لا للأمل الكاذب والحبِّ المزيف ..... أيتها العظيمة الرصينة واللؤلؤة الحزينة يسوؤكِ ألا تحظي ببعض حقكِ في التشريف ، ويؤلمك ألا يُكرَّم فيك هذا الجمال الشريف ، كلا : بل أنتِ أسمى وأجلُّ ، وأملٌ لا يكِل لا تكوني له شمعةً تذْرف روحها ليعبرَ الطريق على أنفاسها المحترقة ولا تيئسي من رَوح الله في أن يأتي الذي يمسك بمعصمك إلى فردوس السعادة في الزواج المقدس ..... {وَلاَ تَيْأَسُواْ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ }- يوسف - أتقنطين من رحمة الله { وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ } –الحجر-لقد كان أبرز ما جاء به علم النفس وتقاطعت معه التجارب وتوارت عليه الإحصاءات . × إن معظم الزيجات التي تُؤسس على علاقات قبل الزواج تبوء بالفشل ( أيدته الإحصاءات ) .
× إن معظم من تُعجَب به الفتاة قبل الزواج ينقلب غالباً إلى ما تكرهه بعد تحمّل المسؤولية وتكليف الحياة ( علم النفس ) .
× إنَّ معظم العلاقات التي تُقام على أساس التسلي والحصول على الرضى النفسي عن الذات إنما يكون له تأثير سيئٌ على نفس الفتاة لا تركه إلا بعد فترة طويلة ،و يُشبَّه بمثل الكأس الناصعة التي تتوارد عليها بصمات الشفاه حتى يعاف منها ويعزف عنها ، وكذلك نفس الفتاة ( علن النفس ، والإحصاءات ) .
× إن الفتاة التي تبحث عمن يُعجب بها عن التقدير لجمالها وذاتها ، إنما تكون على علاقةٍ سيئة مع أهلها ، تأخذ طابع عدم الإنسجام وقلة التقدير لمواهبها وعدم الإنصات لمشاكلها خاصة من قبل أمها ( الإحصاءات ) .
× إن الشاب قد يُعجب بجمال كثير من الفتيات وقد تَسلب إحداهن عقله وتسرق لبّه ، ولكنه وقت الجد لا يرضى أن تكون زوجته ، ليس إلا لفقدان الثقة ، ويعبر الرافعي عنه بالقول : ليس كل ما يُعجبك ترضاه ، ولكن كل ما ترضاه يعجبك ( علم النفس والإحصاءات ) .
× إن كل ما تقدمه الفتاة للشباب لتنال به إعجابه يصير هو نفسه مصدر التساؤلات وعين الشكوك ، هذا مع إخلاص القلب فكيف إذا خالط قلبها الشوائب وكثُر زملاؤها وأصدقاؤها ( علم النفس والإحصاءات ) .وتنتهي القصة بإن تغادر هي فارغة القلب كسيرته ويمضي هو مع أخرى لا لشيء إلا لأن الثانية متمنعة عليه قد أحسنت حرز نفسها بأدب جم وخُلق لا يُذم . و كذلك الرجال لا تهوى إلا التي كانت أبيّة العنان . وأبو فراس الحمداني أبصرُ بالرجل حيث يقول : تهونُ علينا في المعالي نفوسنا 0000 ومن خطبَ الحسناء لم يغلها المهرهانت نفوسهم عليهم أمام المعالي وكذلك لا يسألون الفتاة عن غلو مهرها إذا ما كانت في ذروة العوالي . آنسة هذا العصر ثقي بالله وثوق المطمئن ولا تقنطي من رحمة الله كيف والله يقول في الحديث القدسي :" أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ". وكما حَسُن الظن بالله حَسُن العمل ، وقوي الصبر ، وارتفعت المنزلة عند الله ، وآتاك الله ثواب الدنيا وحُسن ثواب الآخرة . سيدة النساء تيقني أن ما تتركينه لله يبدلك الله خيراً منه . واذكري امرأة فرعون ومريم بنت عمران كيف أبدلتا بعد المحنة ،ولا ننسى حبيبة المصطفى صلى الله عليه وسلم السيدة عائشة الطاهرة المطهرة بنت الصديق رضي الله عنهما ، ويوسف بعد الفتنة ، وأيوب بعد البلاء صار من أغنى الناس وأكثرهم عافية وأولاداً .يا أنس القلب تذكري ما قدمه الله عذراً ونُذراً :{ يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى{35} وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَن يَرَى{36} فَأَمَّا مَن طَغَى{37} وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا{38} فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى{39} وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى{40} فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى } النازعات
وانظري فضل المرأة حينما تصطبر كيف تصبح في منزلة ينظر إليها كما ينظر من الأرض إلى البدرفي السماء مثالاً وضياءً ، ويُهتدَي بنوره ذلك حيث قال قال تبارك وتعالى : { وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِّلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ ، وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ }التحريم . .... وكذلك أنتِ تيقني أنك لست ببعيد عنهما . يازهرة العفاف يا من كانت في أنوثتها مَضرْبَ المثل من الله في الإيمان ، إن كان الحب هو التفكير في المحبوب واستحسانه فالذين آمنو أشدَُ حباً لله وإذا كانت الصحة تحُفظُ بالمِتْل ، والمرض يُدفع بالضد فصحة القلب لا تُحفظ إلا بالإيمان والإقبال على الله بالليل والسجود والذكر أدبار الصلوات والمحافظة على ورد الصباح والمساء من الأذكار وعدم الاكتراث بأحلام العشاق فإنها تزيد في الداء وتنتهي إلى البلاء حتى قيل في المثل للعشاق خاصة " دع منام الليل إلى الليل وعمل النهار إلى النهار " . يا نسمة الدلال خير الخصال المرأة شر خصال الرجل ، الزهو والجبن والبخل فإذا كانت المرأة مزهوة لم تمكِِّن من نفسها أحداً ، وإذا كانت جبانة خافت من كل شيء يعرض لها ، وإذا كانت بخيلة حفظت مالها ومال زوجها . على بن أبي طالب رضي الله عنه " الحب أعمى " كما تغنى شكبير " المحبون لا يرون الحماقة التي يمارسونها " .... يا سُلافة الرقة .... هذه أنس الوجود تهمس في قلبك سراً من الحياة " حُظْوتُكِ في عائلتك من الحنان والعاطفة والتقدير والتشريف أعصى باب على الأمل الكاذب والحب المنكسر ....... وتعلقك بحبال ربك أقوى لجناحك من أن تكسره الرياح الخادعة ......